الأحد، 21 أغسطس 2016

عمر طاهر : مصر يوم 24 يناير

قبل الثورة ب يوم. ..
( مصر يوم 24 يناير)
مبارك يقول فى خطاب عيد الشرطة"لقد أثبتت مصر انها اقوى من المحن و أثبت المصريون أنهم شعب متماسك و عنيد".
بينما كان خطاب الرئيس يستحوذ على مساحة كبيرة من صفحات جريدة الأهرام  إلا ان موقع الجريدة اشار الى أن الاكثر قراءة فى هذا اليوم كان موضوعا بعنوان (جوزية :لست ساحرا لإصلاح العيوب).

العادلى فى حواره مع أسامة سرايا قال عن المظاهرات المتوقعة "أطالب المثقفين بتوعية هؤلاء الشباب فكيف لشاب أن يخرب وطنه؟" (الأمر الذى يثبت أن الخراب كان سابق التدبير لتلفيقه للشباب ) .
قال أيضا " الشباب و نزولهم للشارع ليس له أى تأثير و الأمن قادر على ردع أى خروج و الشرطة لن تتهاون معهم" ،وعلى سبيل التخفيف قال " لكن الداخلية ترحب باختيارالشباب لهذا اليوم للاحتفال مع الوزرارة بشهدائها ..لذلك سنسمح لهم  بالتعبير عن ارائهم و سنقوم بحمايتهم ولكن لفترة محدودة" .
قدرها المتظاهرون فيما بعد ب12 إلى 15 دقيقة.
فى الوقت نفسه كان طنطاوى يكرم قادة الجيش الذين احيلوا للتقاعد و يستقبل القيادات الجديدة التى اختارها القدر لتكون موجودة ف المشهد.

اقتصاديا توقع ممثلو صندوق النقد الدولى ارتفاع معدل التضخم خلال الفترة المقبلة ودعوا إلى إلغاء دعم المنتجات البترولية، لأنه لا يصل إلى مستحقيه، بل يحصل عليه الأغنياء فقط ، واعتبروا مصر من أسوأ دول المنطقة من حيث مستويات التعليم ، وحذروا من ارتفاع عدد العاطلين إلى ٧.١ مليون بحلول عام ٢٠٢٠.

مركز دعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء صرح فى هذا اليوم أن ٨٤٪ من سكان القرى المصرية يحتاج الفرد الواحد منها إلى ٥٠ جنيهاً شهرياً ليصل إلى مستوى «خط الفقر»،وقال أن تحسين نوعية الخبز وزيادة كميته كانا أبرز مطالب السكان، خاصة أنه الوجبة الأساسية لهم فى وجبتى الإفطار والعشاء، اللتين تقتصران على الخبز مع كوب الشاى.

كان طبيعيا أن نقرا بعد ذلك تأكيد مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى أمراض الذكورة أن نسبة الضعف الجنسى بين المصريين ارتفعت إلى ٦٤% بين الرجال .

وفى الوقت الذى أعلن فيه عن بدأ نشاط البرلمان الجديد بدأت امتحانات الإعداية فى القاهرة وجاء سؤال التعبير فى مادة اللغة العربية قائلا " عاشت مصر منذ فترة وجيزة مرحلة من مراحل تطور الديمقراطية، تمثلت فى انتخابات أعضاء مجلس الشعب ٢٠١٠، على أى أساس تختار المرشح فى دائرتك»..

وقد نفت هيئة هيومان رايتس واتش ما جاء فى سؤال مادة التعبير إذ قالت فى تقريرها المنشور فى هذا اليوم
"رغم وعود بإنهاء العمل بقانون الطوارئ، إلا أنه تم تجديد العمل به مرة أخرى مع رفض الإفصاح  عن عدد المعتقلين بموجب هذا القانون، لكن منظمات حقوقية تقدره بـ ٥ آلاف شخص،وانتقدت المنظمة استهداف رجال الأمن للمدونين والصحفيين الذين انتقدوا السياسات الحكومية، وكشفوا عن انتهاكات لحقوق الإنسان، واتهمت المنظمة مباحث أمن الدولة بإخفاء عدد كبير من السياسيين العام الماضى، وتورط الشرطة  فى أعمال تعذيب وصفتها بأنها ممنهجة فى الأقسام ".

وبخصوص المظاهرات المتوقعة فى يوم الغد قال بيان «شباب ٦ أبريل»، أنه ستنطلق فى الغد مظاهرات فى القاهرة الساعة الثانية ظهراً، وتنتهى فى الخامسة مساء أمام مبنى وزارة الداخلية، و«تم تحديد الشعارات والمطالب لهذه المظاهرات والمتمثلة فى رفع الحد الأدنى للأجور إلى ١٢٠٠ جنيه، وربط الأجور بالأسعار، وإلغاء الطوارئ، وإقالة وزير الداخلية»
فى حزب الغد نشب خلاف بين أيمن نور، وجميلة اسماعيل ، قال «نور» إن المظاهرات لن تنتهى فى اليوم نفسه، داعياً إلى استمرارها عدة أيام حتى تأتى بنتيجة،بينما استبعدت «جميلة» أن يتحول يوم الغضب إلى ثورة أو انتفاضة شعبية، وقالت: «مفيش ثورة شعبية لها موعد مسبق» (وهى النظرية التى حطمها المصريون فيما بعد) .
فى المقابل  أكد شباب حزب الوفد موافقة السيد البدوى، رئيس الحزب، على مشاركتهم فى هذه المظاهرة بصفاتهم الشخصية ( بعدها ظهر البدوى مساء 25 يناير يعلن دعمه للمظاهرات) ،بينما رفضت الطوائف القبطية الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية دعوات المشاركة فى المظاهرات والاحتجاجات قائلين: «هذه المظاهرات لا نعرف هدفها أو من يقف وراءها» (فى الوقت الذى كان فيه شباب الأقباط يحمون المسلمين أثناء الصلاة فى التحرير) ،فى المقابل استعدت حملة «مبارك أمان لمصر» لمواجهة المظاهرات بتعليق ٧٠ ألف بوستر للحملة فى الشوارع، التى تنطلق فيها المظاهرات، مكتوب عليها ٢٥ يناير هو يوم «الوفاء للقائد والزعيم مبارك".

فى الفن صرح صفوت غطاس أن حجم بيع مسلسل  عادل إمام الجديد وصل إلى ١٠٢ مليون جنيه قبل أن يبدأ تصويره (هذا قبل أن يضع الثوار عادل إمام على رأس قائمة أعداء الثورة ) ،وفى الأدب (مشيها الأدب) نشر خبر عن صدور كتاب بالفرنسية "ماليبرتيه دو دونسيه" (حريتى فى الرقص) تأليف الراقصة دينا بسعر 18 يورور و يضم صورا لها و لاشهر الراقصات فى الأماكن السياحية فى مصر و يتحدث عن ادق تفاصيل الرقص الشرقى (كانت الراقصات هن أجرأ من يتكلم عن الحرية فى هذا الوقت ..بالبلدى و بالفرنساوى).

وفى الرياضة بينما الفيس بوك يدعو للثورة اهتم الأهرام بخبر تدشين صفحة "احنا بنات اهلاوية جامدين على الفيس بوك" تضم 35 الف جامدة ، أما الأهلى نفسه فقد كان يحتفل بدخول ابو تريكة نادى المئة قبل أن يحتفل تريكة بالثوار فى التحرير يوم جمعة التنحى ، بينما كان الزمالك يعلن عن معاقبة شيكابالا لتغيبه عن التمرين قبل أن يدخل شيكابالا التاريخ بوصفه صاحب أول هدف رسمى بعد ثورة 25 يناير.
........
المصرى اليوم 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق