الأربعاء، 17 أغسطس 2016

الأصول

ألأصول :
..........
قد اتفق الرب والمربوب  والإله والمألوه علي أن:
1-"كل صفتين متضادتين هي نسبة"
فيتعاقب عليك الفقر والغني في آن واحد
فأنت غني بالنسبة لأحد وفقير بالنسبة لآخر
مهتدٍ بالنسبة لأحد و ضالٌ بالنسبة لآخر

2-"وكل نسبة لابد ان ترجع الي أصلها والأصل هو الخير" قال تعالي(يريد الله بكم اليسر)(يريد الله ان يخفف عنكم)
فالإيمان أصل والكفر عارض
فكل الخلق سيعود الي الايمان سواء في الدنيا او عند الموت او في البرزخ او في المحشر أو في النار
والنعيم والرحمة اصل والعذاب عارض
فمآل الخلق أجمعين إلي الرحمة وان تعرضوا لعوارض العذاب
شارك رسول الله صلي الله عليه وسلم جميع الانبياء في كونه بشيرا ونذيرا وتميز عنهم بأنه رحمة للعالمين
ولا أدل من قوله تعالي(فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)
ولن تذهب حسرات رسول الله الا اذا أشهده الله تعالي أن مآل الجميع الي الرحمة

3-من نفي الواسطة وقع في ضائقة لأنه نفي الواسطة الشريفة البهية وأثبت الشهوة الخفية
فمن قال ان رسول الله ليس واسطة بين الخلق والخالق
فهذاقد وقع في الحلول والتمازج والاتحاد اذ لابد من واسطة بين الخالق والمخلوق فإما يكون رسول الله هو الواسطة وذلك ثابت بالنص في كل كلمة (قل) في القرآن
حتي في التوحيد(قل هو الله احد)
وإما تكون النفس هي الواسطة
فأما المؤمنون فقد استولي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي نفوسهم بقوله تعالي(النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم)فاتخذوه واسطة مقدسة شريفة في الدنيا والاخرة
حتي يشفع لهم في الاخرة
واما غير المؤمنين فنفوسهم باقية فهي واسطتهم في الدنيا والاخرة وبئست الواسطة
فرسول الله صلي الله عليه وسلم
هو أصل و محصلة الايمان والتوحيد
وهو الأمل الوحيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق