الاثنين، 22 أغسطس 2016

عمر طاهر : زي انهارده من 3 سنين

ى النهاردة من 3 سنين 
أغسطس 2013 .. التحرير 
.......

عروض الدهشة المجانية 
تجاوزت المسائل فكرة الإفراج عن مبارك او حبسه و لم يعد فارقا القبض على حجازى أو المرشد ، الفرق الوحيد فى أن تتابع عدالة ما و هى تأخذ مجراها ، تلزم الطريق او تحيد عنه ، حتى ده مابقاش فارق . 
عندما أطلق المعزول صيحته التاريخية الشهيرة "خليهم يتسلوا" كان حكيما بالفعل ، فالتسالى خلال العامين و نصف العام الماضيين على قفا من لديه القدرة على التحمل ، تسالى بمتابعة المتحولين بمن فيهم المتحولون إلى الأفضل بالمناسبة مثل شباب كان محصورا فى دائرة اهتمامات سطحية و أصبح الآن يمتلك وعيا مفتوح على العالم ، أجبرته الأحداث على التفتيش فى التاريخ و علم النفس و الفن و الأدب ليكتشف نفسه من جديد و ليعرف أين يجب أن يقف ، نماذج كثيرة يراها الواحد من حوله و يفخر بتحولهم من التعليق على مستوى أحدث الألبومات إلى المبادرة بتقديم أفكار يسعى الجميع للتعليق عليها ، تسالى بمتابعة إلى أى مدى يستطيع الإنسان أن يكون (كائن بجح) موغل فى الحقارة الإنسانية متشبث لأبعد مدى بمواهب الشماتة و المعايرة و التضليل و التشهير ، وفى الوقت نفسه الاستمتاع بمتابعة أشخاص كانت نقطة التحول الدرامى فى حياتهم هى إمتلاك الجرأة على الإعتراف بالأخطاء و مراجعة النفس والانحياز للأفكار العظيمة حتى لو كان ثمن هذا أن يتم نبذه سياسيا أو وطنيا ، تسالى بمتابعة أشخاص هتكوا عرض المهنية و آخرين شالوها فوق رؤوسهم ، تسالى بأن يكتشف الواحد كم كان مفرطا فى الحماقة فى مواضع كثيرة ،حماقة تحت بند حسن النوايا ، حماقة تحت بند قلة الخبرة ، حماقة تحت بند الحماس الزائد و الإنفعال المبالغ فيه ، حماقة تحت بند وهم أنك تمتلك الإجابة النهائية عن كل سؤال ، حماقة التقييم العاطفى للأشخاص و الأمور ، تسالى بالحسرة عند اكتشاف أهمية من رحلوا فجأة قبل أن تخبرهم كم كان وجودهم راقى و يحفظ توازن البشرية ، الحقيقة اتسلينا جامد فى الفترة الماضية ، ومع كل كارثة أو تحول غير مريح كان الواحد يعتقد انها نهاية العالم أو نهاية وطن او حتى نهايته هو شخصيا ، ثم تأخذه التسالى من جديد لأن المفاجآت لا تنتهى و الأحداث تحول طول الوقت بين الكلام و بين وضع نقطة فى نهاية السطر .
يعود مبارك ، يرحل مرسى ، المرشد يلبس نقاب ، كل هذة الأحداث أصبحت هامشية فى حياتنا ، تغيرت الدنيا تماما فى خلال الفترة الماضية ، وما ااستقر فى روح المجتمع أعمق كثيرا من بشر سيرحلون فى كل الأحوال ،ولا الإفراج عن مبارك سيعيد نظامه او ما يشبهه إلى الحكم بعد أن أصبح الماضى لا يثير شهية من اكتشفوا الحياة من جديد ولازالوا يكتشفونها ، و لا القبض على قيادات الإخوان سيكتب للجماعة عمرا سياسيا جديدا لأنهم كانوا أيضا ماضى و لكن بتوزيع جديد رخيص .
إن كانت ثمة فائدة من النظر إلى الماضى فهى أن يتعلم الواحد من أخطاء الآخرين ، هذا إذا كانت لديه أصلا موهبة أن يتعلم من أخطائه هو شخصيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق